النتائج (
العربية) 1:
[نسخ]نسخ!
اسم الله المحسن
لم يرد هذا الاسم في القرآن اسما و إنما ورد فعلا كما في قوله تعالى (وأحسن كما أحسن الله إليك ((وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو (
و جاءت السنة بإثبات هذا الاسم لله عز و جل، منها قوله صلى الله عليه و سلم) إذا حكمتم فاعدلوا، و إذا قتلتم فأحسنوا، فإن الله محسن يحب المحسنين (رواه الطبراني، و أبو نعيم بإسناد جيد.
و معنى اسم الله) المحسن) يرجع إلى الفضل و الإنعام و الجود و الإكرام و المن و العطاء، و الإحسان وصف لازم له سبحانه، لا يخلو موجود عن إحسانه طرفة عين بالإيجاد و الإنعام و الإمداد، قال تعالى:) الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين (و قال تعالى :) وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير (
و أعظم الإحسان التوفيق لهذا الدين و شرح الصدر للزوم طاعة رب العالمين، و الثبيت على الحق و الهدى إلى الممات، و إلى أن يتوج ذلك بأعظم الكرامة و أجل الإحسان بدخول الجنان يوم القيامة، و رؤية الكريم الرحمن المحسن المنان،سبحانه من فضله العظيم و إحسانه الجزيل.
ثم إن الله سبحانه يحب من عباده أن يتقربوا إليه بمقتضى معاني أسمائه، فهو الرحمن يحب الرحماء، و هو الكريم يحب الكرماء، محسن يحب المحسنين، قال تعالى: (أحسنوا إن الله يحب المحسنين (
و من الإحسان:الإحسان إلى عباد الله برا بالوالدين، و صلة للأرحام، ووفاء بالحقوق، و إعانة لذوي الحاجات، و كف الأذى عن الناس، و الاجتهاد في ايصال الخير لهم، إلى غير ذلك من الإحسان لعباد الله.
و قد وعد الله على ذلك بالثواب العظيم المعجل و المؤجل في آيات عديدة، و جمع سبحانه بين هذين الثوابين للمحسنين في قوله (فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثوابالآخرة والله يحب المحسنين (
برنامج: أثر
يجري ترجمتها، يرجى الانتظار ..